إطلاق شبكة المرأة لبناء السلام في لبنان
22 كانون الثاني 2024
كلمة شبكة المرأة لبناء السلام في لبنان
22 كانون الثاني 2024
حضرة السيدة ماريون ويشلت، سفيرة سويسرا في لبنان،
حضرة السيدة آن مسكانن، سفيرة فنلندا في لبنان،
حضرة السيد عمران رضا، نائب المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، المنسّق المقيم، ومنسّق الشؤون الإنسانيّة،
حضرة السيدة جيلان المسيري، ممثّلة هيئة الأمم المتّحدة للمرأة في لبنان،
حضرة السيدة كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة،
سيدّاتي صانعاتِ السلام،
أيُّها الحفلُ الكريم،
مساءُ الخيرِ وشكرًا لحضوركم جميعًا.
نلتقي هنا هذا المساء لنحتفلَ بالالتزام والتعاون والرؤية المشتركة للبنان أكثر سلامًا.
باسم زميلاتي في شبكة النساء الفاعلات في بناء السلام في لبنان، ومعهنّ، أقف هنا أمامكم وفي قلبي امتنانٌ كبيرٌ وفرحٌ عظيم لإعلانِ انطلاقِ هذه الشبكة. أبصرَتْ هذه المبادرةُ النورَ بفضل دعم السفارة السويسريّة والسفارة الفنلنديّة في لبنان، وبفضل مساعي وجهود فريق عمل هيئة الأمم المتّحدة للمرأة في لبنان. وأيضًا، بفضل التزام وعمل نواة مؤلّفة من 16 سيدةً فاعلة ًفي بناءِ السلام ِفي لبنان.
إنّ شبكة النساء الفاعلات في بناء السلام في لبنان، هي أكثر من مجرّد شبكة، بل هي مرآة لتصميم ورجاء مشتركَين تُحاكي خطّة العمل الوطنيّة اللّبنانيّة لتطبيق القرار 1325، الصادر عن مجلسِ الأمن التابع للأُمم المتّحدة، التي تؤكّد دور المرأة المحوري في القيادة والمشاركة في بناء السلام الشامل والمستدام وتحقيقه.
نجدّد هذا المساء، التزامنا معًا في تظهير إسهامات النساء في بناء السلام في لبناننا، ونعلن تمسّكَنا بالاستقلاليّة والشموليّة، لكي تضُمَّ هذه الشبكةُ عضواتٍ فاعلاتٍ في مجالِ بناءِ السلامِ على المستويات المحليّةِ، والوطنيةِ، والدوليّة، من ذوات الخبرة الواسعة في المجالات المتعلّقة ببناء السلام بما في ذلك الوساطة، والدبلوماسيّة، وحلّ النزاعات، والعدالة الانتقاليّة، والبحوث، والشؤون السياسيّة، والحوار بين أتباع الأديان، والدعم النفسيّ والاجتماعي. ومن خلال بناء القدرات، وتبادل الخبرات، والتشبيك مع شبكات ومنظّمات أخرى تُعنى ببناء السلام، لتصبحَ هذه الشبكةُ شهادةً حيّةً لدورِ المرأة القيادي.
فيما نلتقي معًا الليلة، لا يغيب عن فكرنا ولا عن قلبنا، مشهد وحقيقة الحرب والألم اللّذَيْن يجتاحانِ جنوب لبنان وغزة.
أيّها الحضور الكريم،
وطنُنا لبنان عانى طويلًا وكثيرًا، ولا يزالُ، من قسوةِ الحروبِ والفتنِ والعنف… ودفعَ الأثمانَ الباهظةَ من أجلِ السّلام واستتبابِ الأمنِ والنّظام… لذلك، نحن على يقين، أكثر من أيِّ يومٍ مضى، إِنّ أهدافَنا وعملَنا وسعيَنا المستمرَّ ضرورةٌ.. إذْ رغمَ أهواءِ وجنونِ الحربِ عندَ البعض، يبقى السلامُ توْقَ البشريّةِ بأجمعِها.
أمّا أنتنّ سيّداتي وزميلاتي في الشبكة، فأتوجّه إليكنّ بقولٍ أحبّه للمفكّر والكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة…يقول:
” أحببْ ترى ما لا يُرى، أنِر وسِرْ حيثُ تشاء”
سيّداتي صانعاتِ السلامَ في لبنانَ، شكرًا لكنّ لأنّكنّ وفي أحلك الظُّلمات، تحْبِبْنَ الإنسانيّة وتحترمْنَ الإنسان، تجِدْنَهُ خيرًا، يستحقُّ أن تشُقَّنَّ معه طريقًا أفضل.
شكرًا لأنّكنّ تحبِبْنَن لبنان، فتريْنَه مُسالمًا، وتسعَيْنَ إلى تحقيقِ ذلك.
شكرًا لأنّكنّ تحْبِبْنَن أخواتكنّ النساء، فتجِدْنَهُنَّ بِذارَ قائداتٍ متمكّناتٍ فاعلاتٍ، وتعملن على جعلهنّ كذلك.
سيّداتي وسادتي،
باسم جميع النساء، عضوات شبكة النساء الفاعلات في بناء السلام في لبنان، أجدّد شكري إلى كلّ من فكّر، ونظّم، ودعم، وعمل على تكوينِ هذه الشّبكة الّتي منحتنا فرصة التّعارف وخلق الرّوابطِ والصّداقاتِ الإنسانيّة..
أخيرًا، وباسمٍ زميلاتي في الشبكة، نعلنُ رسميًّا اليوم، الواقع فيه الثاني والعشرين من كانون الثاني 2024، يوم انطلاقِ شبكةِ النساءِ الفاعلاتِ في بناءِ السلامِ في لبنان. عاش لبنان، حرًّا، سالمًا، مُسالمًا.
جسيكا ابو حيدر مطر